بيت الـ ع ـاشقين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تأملات فى قوله تعالى (وشاورهم فى الامر )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عاشقة الجنه

عاشقة الجنه


عدد الرسائل : 70
تاريخ التسجيل : 22/08/2008

تأملات فى قوله تعالى  (وشاورهم فى الامر ) Empty
مُساهمةموضوع: تأملات فى قوله تعالى (وشاورهم فى الامر )   تأملات فى قوله تعالى  (وشاورهم فى الامر ) Icon_minitime1الخميس أغسطس 28, 2008 9:37 am

تأملات فى قوله تعالى  (وشاورهم فى الامر ) 10878885hg3fk5


أدب الله تبارك وتعالى نبيه المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) على أجل الاخلاق وأكملها وهو بدوره أدب أمته عمليا" على هذه الأداب والفضائل قال تعالى ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا" غليظ القلب لانفضوا من حولك فأعف عنهم وأستغفر لهم وشاورهم في ألامر ) ال عمران 159 .
وهذه تأملات التقطتها من بعض كتب التفسير في قوله عز وجل ( وشاورهم في الامر ) قال صاحب الكشاف ( 1/431 ) : وشاورهم يعني في أمر الحرب ونحوه ، مما لم ينزل عليك فيه وحي لتستظهر برأيهم لما فيه من تطييب نفوسهم والرفع من أقدارهم أ . هـ .
ويطرح العلامة الرازي في مفاتيحه ( 9/69 ) تساؤلا" فيقول : فان قيل : فما الفائدة في أنه تعالى أمر الرسول بمشاورتهم ؟
فالجواب من وجوه منها :ـ
الاول : أن مشاورة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) توجب علو شأنهم ورفعه درجتهم وذلك يقتضي شدة محبتهم ، واخلاصهم في طاعته ولو لم يفعل ذلك لكان ذلك أستهانه بهم فيحصل سوء الخلق والفظاظه .
الثاني : أنه ( صلى الله عليه وسلم ) وان كان أكمل الناس عقلا" فلا يبعد أن يخطر ببال أنسان من وجوه المصالح ، ما لا يخطر بباله ، لا سيما في فعل من امور الدنيا .
الثالث : قال الحسن البصري وسفيان بن عيينه : أنما أمر بذلك ليقتدي به غيره في المشاورة ويصير سنه لامته .
الرابع : وشاورهم في الامر لا لتستفيد منهم رأيا" وعلما" ولكن لكي تعلم مقادير عقولهم وأفهامهم ومقادير حبهم لك واخلاصهم في طاعتك فحينئذ يتميز عندك الفاضل من المفضول .
وكان ( صلى الله عليه وسلم ) يشاور اصحابه في الحروب وغيرها روى الامام أحمد أنه قال لابي وعمر : ( لو أجتمعتما في مشورة ما خالفتكما ) . وروى ابن مردويه في تفسيره قال : سئل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عن العزم فقال : ( مشاورة أهل الرأي ثم أتباعهم ) كما في تفسير ابن كثير ( 1/420 ) .
ونقل الامام القرطبي في تفسير الجامع لاحكام القرآن ( 4/249 ـ250 ) عن ابن عطيه قوله : والشورى من قواعد الشريعة وعزائم الاحكام ، من لا يستشير أهل العلم والدين فعزله واجب . هذا ما لا خلاف فيه ، وقد مدح الله المؤمنين بقوله تعالى Sad وأمرهم شورى بينهم ) الشورى 38 .
قال أعرابي : ما غبنت قط حتى يغبن قومي قيل : وكيف ذلك ؟ قال : لا أفعل أمرا" حتى أشاورهم .
وفال ابن خويز منداد ( من أئمة المالكية ) : واجب على الولاة مشاورة العلماء فيما لا يعلمون ، وفيما أشكل عليهم من امور الدين ، ووجوه الجيش فيما يتعلق بالحرب ووجوه الناس فيما يتعلق بمصالح البلاد وعمارتها وكان يقال : ما ندم من أستشار
وكان يقال : من أعجب برأيه ضل .
سائلين الله عز وجل في علاه أن يعصمنا من الزيغ والضلال وان يوفقنا للتفقه في كتابه وسنه نبيه الصادق محمد صلة الله عليه وسلم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تأملات فى قوله تعالى (وشاورهم فى الامر )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بيت الـ ع ـاشقين :: المنتدى الديني :: المنتدى الديني العام-
انتقل الى: